مرت فترة طويلة عن التدوين لكن هي مشاغل الحياة التي لا تنتهي ونفني أنفسنا فيها ونتوقف للحظات ونفكر هل هي تستحق كل هذا العناء !! هل ما نصنعه في حياتنا هو لآخرتنا أم أنه إستثمار شخصي نجني نتائجه بردة فعل البشر الذين نتعامل معهم !!
لا شئ أسوأ من أن تعمل وتجتهد وتكون النتيجة هي نفسها أو أسوأ !! أفكر كثيراً أن لا أكترث بما أسمعه لكنه محبط للإستمرار ولا يجعلني أستمر إلا بعض الأصوات اللطيفة التي تحس بوجودك !!
لدينا مشكلة في أننا نظن أننا صفوة العالم وللأسف لسنا كذلك !! نهتم بالمظاهر وننسى الجوهر، نستصغر البشر كونهم يعملون لدينا وأننا الأعلى والأرقى ونسينا أننا بدونهم بعد الله لن نقوى على إدارة هذه الدولة في كل الجوانب من نظافة، تجارة، صحة، تعليم .. إلخ ،، ماذا بقي !!
زرت دولة الهند قبل فترة في عمل وكانت المفاجأة بمطارات ونظافة ورقي تعامل وحضارة أخلاق نحن أبعد منها ونحن من نتغنى بأخلاقنا الإسلامية !! فقط تذكر كيف نعامل الأجانب في جوازات مطاراتنا وهي أول ما يراه زائرنا من تعامل بغيظ وسوء إدارة وتنظيم ودورات مياه لا تحتاج للتعليق !!
فكرت عدة مرات ماذا لو كان لديهم النفط الذي لدينا ماذا كانوا سيصنعون وأين سيصلون فهي دولة قاربت على منافسة الصين في عدد السكان ولديهم ما يبهر من حضارة وثقافة ومهما كانت هناك مشاكل في نظامهم وفساد لكن لا عذر لنا !!
الشعور ان الأفضل رغم انا بعيدين كل البعد عن هذه المرحلة جعلنا نقف في نفس النقطه من سنوات وحتى لو تقدمنا فهو تقدم بسيط لا يكاد يذكر ، مهما كثر المثبطين فذلك لا يعني ان الجهد لم يُثمر قد يكون هناك كثيير من المُمتنين “ومُمتنين جداً” لكل هذا والمقدرين له لكنهم ضاعوا بين المثاليين الذين يتقنون “المجامله” والمحبطين الذين يحترفون”الحلطمه ” وكلها لمن لا يستحق ،،
“الهند”
أكثر دكاترة ممتنه لهم في دراستي خُلقا وعلما وتواضعا ورقي في التعامل ،،
أوقات كثيرة يظن الإنسان أنه لم يتحرك كثيراً وأنه بنفس النقطة والواقع الفعلي يثبت عكس ذلك وخاصة إذا لم يكن داخل قالب صانعي القرار، يعيش الإنسان لحظته التي تهمه ولا يبالي بمن حوله وهنا يكمن الخلل !!
شاكر لك مرورك وتعليقك الكريم 🙂
كتبت فأبدعت يا دكتور ..
سنكون الافضل بإذن الله ..
الله يوفقك وشاكر مرورك 🙂
جميل جدا يادكتور..دمت مبدعاً..
الله يوفقك وشاكر مرورك 🙂
مساء الخير ..
دائما يكون هاجس ( وش بيقولون ) هو الاوفر حظا في عقل الشخص قبل اي تصرف .. ومن سيقولون يقولون بناءا على ما يؤمنون به من قناعات .. وقناعاتهم تحت غطاء عرف القبيله وليست كل الاعراف متفقه .. صحيح انها تدعو لكل خلق فضيل .. لكنها رسخت ان العيب اشد تأثيرا ووطأة من ان تعمل عملا محمودا .. والمقربون دائما يمهرون في المدح والثناء لاي عمل يقوم به حتى لا يكونوا اشخاص غير مرحب بهم .. مما يجعل البعض يتصرف خطأ ثم يثني عليه من حوله .. فترتسم ابتسامة الرضى على محياه ويرى انه افضل من على المعمورة .
للأمانة : دكتورنا الفاضل الكثير من طلابك يراك قدوة له خلقيا وعلميا ومهنيا .. بارك الله فيك وكثر من امثالك
المشكلة هذه العينة صارت تنتشر بشكل كبير وصارت في منظور الناس هي الطبيعية !!
الله يوفقك وشاكر مرورك 🙂
حينما يسكن الشخص شعور بأنهٌ يجتهد ليعطي ولكن لا يجد ثمرة عطاءه رغم ان من حوله يستمتعون بعبير زهره الذي انبته فقد يكون ذلك دليل على انهٌ وصل لأعلى مراتب الاخلاص ، ومن هنا قد ينتج عطاء اكثر ولكن يصاحبه إحباط احيانا يجعله يقف ليراجع نفسه حتى متى ..؟
هذه الروحٌ قلّ وجودها في “المجتمع الاسلامي والعربي خاصه” لذلك فهو يعيش غربة في مجتمعنا وهذا احد اسباب الإحباط ..
وايضا قد يرتبط عطاءه بشخصيات اللامباليه “هو يعطي وهم لا يكترثون” فيشعر وكأنه لم يعطي شيء وهذا سبباً آخر للاحباط ..
ومادام المجتمع ناقداً لا فاعِلاً ومٌترقباً لفرص الإحباط ومدّعياً للكمال رغم انعدام الأساس كما هو الحال اليوم فلن نرى اي تقدم ..
أشكر مرورك وكلماتك الجميلة 🙂
علينا أن نقلق حيال ثقافتنا،حيال الأفكارالتي نتغذى عليها،على المصفوفات الثقافية ان جاز التعبير،وكل بيئة فيهامصفوفات ثقافية حاكمه على ابنائها، علينا ان نقلق حيال مسلماتنا،متبيناتنا،مفروضاتنا،مسبقاتنا التي نغذي بها أنفسنا وأولادنا ونبشر بها صباح مساء،لا يستطيع أحد أن يزعم أن الثقافة المجتمعية الإسلاميه السائدة بخيروهي معافاه وصحية. ليست بخير ولاصحيه،تعاني من إصابات وأعطاب كثيرة في مفاصلها.. ماذا تتوقع من مجتمع يموج بالفارغين،الدوجماطيقيون،مغلقو الرؤوس والأدمغة ،فاشلون وغير ناضجون في تجربة الحياة،لذلك يكذبون على أنفسهم وعلى حقائقهم، ماعندهم هو اللحظي الآن ،ليس عندهم رصيد حقيقي ، لايؤمنون بالمناظره ،دائهم هو التعصب…
للأسف كما ذكرتي والأسوأ أنهم في إزدياد !!
مررت على كذا مقال
رائعه جميله
اللي شدني أن كلا همومه ماليه جيوبه
وكلنا جلاد غيره
أبدعت في كثير مما طرحت
الأهم العمل وطلب الله التوفيق والسداد
وعنده لا تضيع المروات.وتنقضي الحاجات
شاكر لك مرورك وتعليقك الكريم 🙂
د. عبد العزيز.
أجد نفسي دائما في أطروحاتك الجميله
الهادفه.
أتمنى ألا يقف قلمك. ومشاعرك.
نحن نتطلع للمزيد منك.
فأنت قدو كثير من الناس بشكل عام
أتمنى لك حياة. جميله.
تحياتي لك.
زينب.
( همس الليالي)
حياك الله 🙂
بإذن الله لنا عودة