إنتهت الألعاب الأولمبية البارحة وودعنا دورة جيدة وجميلة بما إحتوته من الروح الرياضية بين المتنافسين وكذلك روح التعاون من المنظمين والمتطوعين فكانت بحق دورة تستحق الإشادة
تابعت هذه الدورة بالرغم من أني لست من المهتمين بها لكن شغفي كان لرؤية أبناء وطني الغالي وتشريفهم لنا في هذه الألعاب فكان فرساننا على موعد مع الميداليات البرونزية وكنا نطمح للأعلى لكن الحمدلله على كل حال وهي ليست مستحيلة لكن تحتاج لعزيمة وإصرار وعدم الرضوخ لفكرة أنها صعبة ولا نستطيع تحقيقها !!
مشاركتنا النسائية لا تعليق لي عليها فأشاهد طبقات المجتمع ونظرته لها فلا أجد نفسي بين إحداها وأكتفي بمشاهدة المطاحنة عن بعد فمن يدخل بها لابد أن يعطي الولاء لإحدى الفرق وينتظر مصيره من الهجوم والقذف ونحن بغنى عن هذا !!
أكثر ما لفت إنتباهي بهذه المسابقة هذا العداء Oscar Pistorius من دولة جنوب إفريقيا مبتور الساقين مُفعم بالحيوية أكثر منا وعزيمته الصلبة لم تمنعه من المشاركة بتصفيات دولته ثم التأهل بجدارة والمشاركة أمام الملايين والكل منبهر يصفق حتى من حصل على المركز الأول في إحدى المنافسات إستبدل رقمه معه لأنه رأى فوزه مقارنة بما فعله هذا الرجل لا شئ يُذكر عندما يعلم كمية الجهد والعناء حتى يصل إلى هذا المستوى وهو سليم معافى فكيف بمبتور الساقين !!
أجد صورته وهو ينطلق ويعدو من أكثر الصور إلهاماً لأي إنسان فقد روح الثقة بنفسه وحياته وفقط يضع هذه الصورة أمامه ويرى ما هو به من نعمة وكيف لا يحسن إستغلالها وإحباطه عن مواجهة حياته بكل ثقة حتى ولو إنكسر مرة ومرتين وثلاث فلا يهم فالأهم هو الأمل والطموح والثقة بالله سبحانه الذي أودع بنا خصالاً تعوضنا عن أي نقص يحدث لنا سواء نفسياً أو جسدياً
أسئلة سوف أختم بها ، هل لو كان Oscar Pistorius منا فهل كان سيصل لهذا الطموح ؟ هل كان سيساعده ويشجعه مجتمعنا ؟ هل سينظر له المجتمع بنظرة إيجابية وليست مزدرية لوضعه ؟
الجواب .. لا !!