صراع شرس بين كلا المرشحين للفوز برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وكل مرشح يحاول إظهار عيوب الآخر ومن خلال حملات المرشحين ترى نظرة الشعب لكلا المرشحين فمنهم من يظن أن أوباما عربي ولهذا لا يريد ترشيحه !! ومن هم من يسميه أوباما بن لادن !!
وأشياء كثيرة عجيبة متناقضة وتعطيك إنطباع عن مستوى السطحية في التفكير لهذا الشعب وليس الكل لكن الأغلب وهنا المشكلة ومصدر هذا التشويه يأتي من الإعلام والإعلام هنا موجهه بصورة مخالفة أو بطريقة تشحن المستمع والمشاهد ضدنا
من خلال حديثي لبعض المرضى لدي ومن بينهم يوجد أمريكية كبيرة في السن لكن متعمقة وقارئة جيدة وعندما أخبرتها أني من السعودية تفاجأت بردة فعلها الحارة وأخذت تصافحني بشدة وتقول “أول مرة أرى سعودي !!” ، لا أدري ماذا كانت تتوقع أن يكونوا مختلفين فيه ؟!
نتناقش أنا وهي عن كلا دولتينا وكنت متعجب من فهمها لموضوع السياسة العامة للعالم حيث قالت لي أن ما يحدث في أمريكا والعالم العربي أكبر من كونه قاعدة وإرهاب وهي سياسة أناس فاسدين من قبلهم ، وكانت لا تحب أن تنطق باسم الرئيس الحالي جورج بوش من شدة كرهها له لدرجة أنها قالت لو انتخبوا ماكين الذي يماشي نفس سياسته فسوف تفكر جدياً بالهجرة
مريضة أخرى وهي مفاجأة أخرى لي عندما أتتني موظفة إستقبال العيادات وكانت تقول أنها مريضة سيئة الطباع وتصدر الكثير من المشاكل في صالة الإنتظار فإنتبه وحاول الإنتهاء منها بسرعة ، ذهبت لمناداتها للدخول للعيادة فتفاجأت عندما رأيتها تلمح اسمي وعرفت أني عربي فقالت لي بلغة عربية جيدة “أنت من أين؟” فإنصدمت ثم قلت من السعودية فقالت لي “سعودي يعالج يهودية” وهي تضحك وأنا منصدم من الموقف وخاصة الجرأة وأتت معي للعيادة وقمت بعلاجها ومن خلال الوقت الذي كنا سوياً كانت تقول نفس الكلام عن الرئيس الحالي وأنها تفكر في ترك البلاد إذا انتخب من يمشي على نفس سياسته
أمريكا دولة يعيش بها شعب متنوع الفئات وهم مجرد صور لحياة فارهة والواقع أنهم مجرد دمى لجلب وصرف المال بدون هدف غير الحياة للذات وربما ترى الخدمات الإجتماعية متفوقة هنا لكن كل له ضريبته فمستوى الغلاء والفساد زاد وفي ظل الأزمة المالية الحالية يظهر وجه أمريكا الحقيقي دولة مال وفقط مال ومن لا مال له فلا قيمة له
نحن نرى من الخارج فقط !
الامريكين وللاسف عبده للمال فقط
وهم من تعسوا
صدق رسولنا الكريم
هم صورة راقية من الخارج (من منظور العالم) لكن الداخل هش ومتهالك