تفكير الإنسان لا يتوقف للحظة في حياته ومشاكله حتى في منامه لازال يفكر !!
يقول في نفسه “أتمنى لو كنت شخصاً غير مبالٍ بكل صغيرة وكبيرة !!” فيظن أن هؤلاء الأشخاص سعداء لكن هم أيضاً يفكرون بنفس التفكير فكل إنسان يرى نفسه وحياته في غيره فماذا قدمت مقارنة بغيري والعكس ، فحياتنا أصبحت حياة للحياة ونعمل لكي نعمل بدون تفكير أوسع لما بعد الحياة
هذا العقل العجيب كيف يستطيع الصمود أمام هذه الحياة وهذا التفكير الذي لا يتوقف فلابد له من راحة وطريقة أفضل لإستخدامه فليس كل ما هو بحياتنا يحتاج أن نحسب له كل صغيرة وكبيرة ، مثل هذه الحياة تجعل منا آلات بغير هدف في مصنع الحياة
يقول البعض أن زماننا صعب وهو من يحتم هذه الضغوط لكن كما أن زماننا صعب فأيضا هناك تسهيلات لم تكن سابقاً موجودة فكل زمان له ضغوطه وهنا السؤال البسيط “كيف إستطاع من سبقونا بالأزمنة السابقة كأجداد وغيرهم مواجهة حياتهم؟”
ربما يكون الجواب في كلمة “الصبر” لكن أيضاً لكل شئ حد فمن غير المعقول أن يكون الصبر بلا نفاذ لكن أجد أن أهم جواب هو “التخطيط” لمواجهة الحياة ، بالتأكيد هناك تفكير مستمر للتخطيط لكن لابد من جني ثمار هذا التخطيط وهو بحد ذاته محفز أكبر لمزيد من العطاء في مواجهة ضغوط الحياة
العجيب المضحك أن الضغوط ناتجة منا لغيرنا والعكس ، فكل حياتنا هي أعمال مشتركة فالعامل في عمله يواجه الضغوط من قبل مديره أو العملاء فأغلب ضغوطنا في حياتنا هي بشرية المصدر ومثل هذه الضغوط تنتهي بتوقف هذا المصدر البشري
كل ضغوطنا البشرية من الممكن إيجاد حلول لها إلا إبتلاءات واختبارات الخالق سبحانه وتعالى من مصائب الحياة من موت أو مرض فلا تنتهي هذه الضغوط إلا بنهاية هذا الإنسان الذي أفنى عمره تحت تأثيرها
القناعة الأخيرة التي وصلت لها أنه مهما كانت الضغوط من حوليك كبيرة فلابد من إعطاء عقلك ونفسك فسحة من الوقت للراحة فلعقلك وجسمك عليك حق وهذا من أبسط الحقوق
فلا تعطي الأمور أكثر مما تستحق واستمتع بحياتك
أعتقد أن المشكلة يا دكتور عبد العزيز ليست في التفكير من عدمه، وهل هذا متعب أم لا ؟ برأيي أن المشكلة هي فيما تفكر وكيف.
أذكر أن هناك كتاب عنوانه "التفكير الإيجابي والتفكير السلبي" جميل جداً في هذا المجال، فعندما يكون تفكيرك إيجابي فإن هذا سيخفف من ضغوط الحياة وليس العكس.
تحياتي لك
يا هلا وسهلا 🙂
منورنا بالمدونة وكما قلت بمداخلتك المفيدة في طريقة التفكير الإيجابي لكن المشكلة أن الضغوط تجبرك في أغلب الأوقات على التفكير المستمر وصعب أن تواصل طريقة التفكير الإيجابي على طول الطريق فلابد من إعطاء حياتنا فسحة من الوقت للراحة
السلام عليكم صديقي العزيز
لقد أعجبني الموضوع الذي تطرقت له ففعلا يبقى الإنسان يفكر ويفكر ولكن طريقة التفكير تختلف من شخص لآخر وكيفيه التعاطي مع الضغوط الحياتيه
حتى وإن أعطيت نفسك الراحة أو حالت حتى الإستجمام لبرهه فإن عقلك الباطن يبقى مشغولا
هناك من الناس من أهلك التفكير حالهم في صغائر الأمور وكبيرها فأذكره بأن الله قد كتب مقادير كل شيء
إنني أتفق معك بأن للصبر حدود وللإيجابية حدود ولكن هناك أدوات تساعد الإنسان على التعاطي مع مجريات الحياة
يقول الله سبحانه في الحديث القدسي أنا عند حسن ظن عبدي بي إن ظن خيرا فهو له وإن ظن شرا فهو له
هناك من الناس من لا يبالي ولكن اللامبالاة بحد ذاتها بلاء متى ما وقع الإنسان به فهو بداية النهاية
وأريد أن أشير هنا إلى نقطة مهمه ألا وهي الدين
لقد أنعم الله علينا بنعمه الإسلام وأداؤنا للصلاوة الخمس في اليوم والليله هي أكبر متنفس فبداية يومك هو إستيقاضك في الصباح الباكر وعقلك شيه فارغ من هموم الحياه فتناجي ربك ليس بينك وبينه حجاب فالحمد لله على هذه النعمه العظيمة راحة وطمأنينه ووقار
الموضوع أكثر من رائع ونريد متاقشته أكثر
تحياتي
يا هلا وسهلا 🙂
شرفني مرورك ومشاركتك الثرية
ومثل ما تفضلت ليس الخلل بالتفكير بحد ذاته لكن في طريقة التفكير فلابد من إعطاء كل شئ حقه
فلا تنتهي هذه الضغوط إلا بنهاية هذا الإنسان الذي أفنى عمره تحت تأثيرها..
^^^^
هذي تمنعني من التعليق .. فهذة سنة الحياة
هي سنة الحياة لكن لا تعني نهاية المطاف
نورت المدونة 🙂
تحياتى لك ولكلامك المرصع بالمجوهرات اشكرك جدا واشكر تفكيرك وتحياتى لك مواطن وطن
مواطن وطن 🙂
أشكر كلماتك اللطيفة ومرورك العطر
السلام عليكم لقد اعجبني هذذه الموضوع بس حياة بدون تفكير ما بتمشي وانما كيف نفكر والوقت المختار للتمفكير انا من ناحيتي لا استطيع ان لا افكر بل التفكير ما خد كل وقتي بفكر في كل كبيره وصغيره عشان هيك ما بقدر افكر واريد ان تساعدوني كيف افكر وامنتا اختار وقت التفكير
يا هلا 🙂
أكيد لازم تفكر وقت ما تعمل الشئ لكن المقصود التفكير من ناحية أخذ الأمور أكثر من اللازم وإعطائها وقت أكثر مما تستحق
فإجابة على سؤالك كيف تتحكم في المواقف التي تحتاج إلى إهتمام أكثر فهذه بيد الإنسان ولا يستطيع أحد أن يساعدك أكثر من نفسك لأن كل شخص له حياته ومشاكله الخاصة وضغوط حياته المختلفة عن الآخرين
لكن بشكل عام الضغوط التي تستمر لفترة طويلة هي التي تقتل تفكير الإنسان فحاول إنهاء هذه الضغوط بأسرع وقت لحلها
في رايي ان مواجهة الضغوط و الحد من التفكير المتواصل يكمن حله في صفه مهمه جدا نسيها البعض و البعض فقط يرددها لكن دون يقين من قلب مخلص بمعناها وايضا هي جواب للسؤال الذي طرح في المقال وهو:
وهنا السؤال البسيط "كيف إستطاع من سبقونا بالأزمنة السابقة كأجداد وغيرهم مواجهة حياتهم؟"
الجواب في الحديث الشريف:
عن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول اله صلي الله عليه وسلم يقول: ( لو إنكم تتوكلون علي الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدوا خماصا وتروح بطانا)
فينبغي على الإنسان إن يعتمد علي الله تعالى حق الاعتماد.
فما من دابة في الأرض إلا علي الله رزقها، حتى الطير في جو السماء، لا يمسكه في جو السماء إلا الله، ولا يرزقه إلا الله عز وجل.
قال الله عز وجل (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) وقد قرأ النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية على أبي ذر وقال له لو أن الناس كلهم أخذوا بها لكفتهم يعني لو حققوا التقوى والتوكل لاكتفوا بذلك في مصالح دينهم وديناهم
وروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في دعائه إني أسألك صدق التوكل عليك وأنه كان يقول اللهم اجعلني ممن توكل عليك فكفيته
فالتوكل على الله عز وجل والاخذ بالاسباب يجعلان الانسان يكد ويسعى في يومه ويعود في اخر النهار مطمئن البال.
صدقتي يا د/ريم ، نردد العبارات ولا نقوم بها فعلاً فمهما كانت الضغوط فبقربنا من الله سبحانه تزول هذه الضغوط عندما نعلم أن رزقنا كله بيد الله سبحانه
فأغلب ضغوطنا في حياتنا هي بشرية المصدر ومثل هذه الضغوط تنتهي بتوقف هذا المصدر البشري
^
بالضبط ،،
الضغوط بالنسبه لي اسوء عائق للإنجاز ، تحت الضغط يتضائل ادائي وعملي وانجازي وتتلخبط أفكاري اجد نفسي تعديت كثيرر من الأمور الصعبه في حياتي عدا عدم قدرتي على إعطاء عقلي وفكري فرصه للراحة ، تفكير مستممر وتخطيط وتنظيم وفي الأخير لابد من مواجهة الضغوطات مهما كان تنظيمك واستعدادك’ نحتاج ان نعطي حياتنا مساحه من الحريه والجنون “لفترة بسيطه ع الأقل”
الله يوفقك 🙂
المدونة جميله جدا ،، استمتعت ولي عودة ”
شكراً على مرورك ومشاركتك الجميلة 🙂