نعيش بزمن صعب بمتغيرات ومتناقضات عجيبة ومرعبة ، البعض غائب لاهٍ عنها وكأنه لا يحس بها والبعض الآخر يراها ويحس بها لكن يتجاهلها أو يريد أن تمر الحياة كما هي مادامت أموره بخير ولا همه إلا نفسه ، والبقية يحسون بها وينبهون منها ويكتوون بنارها حتى يؤدي أمانتهم أمام الله سبحانه
كل الأفكار والأديان إنقسمت فيما بينها فاليهودية شذت بكل طوائفها والنصرانية تحللت وتمدن دينها لملائمة حياتهم وأصبحت الأديان بكيفية البشر !!
نعيش هذا الإنقسام في ديننا الإسلامي بين فئتين ولا أعرف كيف يفكر الطرف الآخر فيما يفعله أو يؤمر به من أفعال لا تدخل عقل إنسان وكلما قرأت وتعمقت في معتقدهم إزددت حيرة في كيف إستطاع مفكروهم أن يقنعوهم بهذه الأمور وما هذا الولاء المطلق العجيب وكأنه مسحور منقاد وهو مسرور بتهلكته !!
تناقض ومخالفة صريحة وكره دفين طفح على السطح بأفعالهم وأقوالهم ، لا إتفاق مع الأيام !! فيوم العيد ينبغي أن يخالفوه بيوم قبله أو بعده وأي مناسبة دينية لابد أن يخالفوا يومه عن البقية ، وأي سبب لهذه المناسبة لابد أن يكون مخالفاً لأسباب مناسبتهم مع أنه نفس اليوم والحدث أقدم من حدثهم !!
القارئ البسيط يرى كل هذه الأمور واضحة جلية فأي دين هذا الذي يدمي ويهين أصحابه وأي دين هذا الذي يستبيح أعراض الناس وأي دين هذا الذي يسلم عقله لغيره ليفكر له !! فكما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم “يأتي على الناس زمان القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر”
لا عجب إن تُهنا وتاهت هويتنا ولكن بإذن الله أننا سائرون إلى خير فما بعد هذه الذلة إلا نصر وتوفيق من الله سبحانه
جبتها على الجرح يا دكتور !
لكن رسول الله صلى قال (( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه ))
والمسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده
فعلى الانسان ان يستفتي اهل العلم قبل كل شيء ، و كان الله في عوننا على الطاعة و الخير .
هدى الله الجميع الى طريق الحق فهو القادر .
لكل كل الود
يا هلا
عندنا كل شئ لكن لا نتفكر ، نحب أن ننظر لعيوب غيرنا ونتناسى عيوبنا
الله يعين